31‏/07‏/2012

السودان ما بين الازمة العالمية والمحلية

  السودان الان ما بين اثار الازمة الاقتصادية العالمية بالامس القريب والازمة الاقتصادية المحلية  التى  تمخضت عن بتر جزء مهم منه .
فى بداية الازمة المالية العالمية صرح بعض المسؤلون الحكومة بعدم وجود اى اثار لها بالسوددان بمعنى ان الاقتصاد السودان لم ولن يتاثر بالازم الاقتصادية  وبررو ذلك بعدم وجود اى علاقة بين الاقتصاد السودان واقتصاد الدول الغربية  التى دائما تمارس ضغوطا على السودان فى عدة مجالات.
  ولكن جاء الاعتراف صريحا عندما تدهور الاقتصاد القومى او تراجع الدخل القومى  نسبة للفراغ الذى احدثه وقف عائدات البترول بعد انفصال جنوب السودان, ولكن  انفصال جنوب السودان نفسه جاء بسبب الازمة العالمية التى توقعتها الدول الغرية عموما والولايات المتحدة على الوجه الخصوص.
لما لا .لطالما ان انفصال دولة الجنوب كان  بعد عزو الولايات المتحدة الامريكية الى العراق  واحتلالها .ونعلم ان تلك الحرب ارهقت اقتصاد الولايات المتحدة  وخسرتها البليونات  من الدولارات . ولكى يعوض عن الحرب التى قدرت تكلفتهها المادية مسبقا من  موارد دول تمثل الى حد ما مستعمرات غربية بشكل  ومسميات حديثة.
ولذلك ليس معقولا ان نقول ان اقتصادنا لم يتاثر بالزمة العالمية بل تاثر فقط  بوقف بترول الجنوب وانما الاصح والمنطق هو ان انفصال دولة الجنوب هو احد ى النتائج الكارثية للازمة الاقتصادية العالمية.
بالاضافة الى اهمال الثروة الزراعية ابان ظهور النط مما ادى الى صعوبة الحصول على الكميات الكبيرة من ناتج المحصول الزراعى.
ولكن : قال تعالى :(وفى السماء رزقكم وما توعدون).صدق الله العظيم.
وعشمنا فى الله  كبير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق