28‏/07‏/2012

الاخوان وسيناريو حماس

الاخوان المسلمون هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة" .تعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثير من الدول العربية، خاصةفي مصر، أسسها حسن البنا في مصر في مارس عام 1928م كحركة إسلامية وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة،فنشأت جماعات أخرى تحملفكر الإخوان في العديد من الدول، ووصلت الآن إلى 72 دولة تضم كل الدولالعربيةودولاً إسلامية وغير إسلامية في القارات الست.(1)
         الاخوان المسلمين,ذلك الكيان الاسلامى فكريا ومنهجبا,و السياسي حزبيا.
وهو احدى كبريات الكتل السياسية الدينية فى العالم العربي .منذ تولى الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك كرسي الرئاسة لم يتح لهمالممارسة السياسية الفعلية بحرية.فكانو يعانون المضايقات و الاعتقالات.ولكن كما يقال دائما:المعاناة تولد الابداع.وهل صحيح الراحة تقتل الابداعوخاصة بعد فوز مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسي بمنصب رئاسةجمهورية مصر العربية.نحن لسنا بصدد الحديث عن ماضى جماعة الاخوان المسلمين الملئبالبطولات والمواقف المشرفة تجاه القضايا الاسلامية والعربية.ولكن اتحدث عن وجود تكهناتبتكرار سيناريو حركة المقاومة الاسلامية (حماس).ذلك السيناريو الذى اتىبهم الى السلطة بانتخابات حرة ونزيه ومراقبة دوليا.ذلك السيناريو الذىحول مسارهم وغير نشاطهم العسكرى الى سياسي ولو الى حد ما.ذلك السيناريو الذى انتهى بحلقة اخيرة متوقعة احداثها التى كتبت فى الغرب عموماوتم تمثيلها فى الشرق الاوسط و كالعادة فى الدراما التراجدية ان احداثها دراماتيكية و النهاية الحزينة ان البطل يموت.وضع ذلك السيناريو لان نجاح الاسلاميين يعنى نجاح الاسلام وبالتالى تعميم النموزج الاسلام فى الحكم(الشريعة الاسلامية)فى كل البلاد الاسلامية.فكان لسان حالهم يقول:(اذا نجح حماس فى حكم فلسطين فسينجح كل الجماعاتالاسلامية فى العالم الاسلامي فى الوصول الى السلطة وتطبيق الشريعة الاسلامية).لذا كان من ضمن ما شاهدنا من سيناريو مسلسل حكومة فلسطين -الذى كان بطله حماس-العقوبات الاقتصادية والحصار والعزلة الدولية ماعدا قليل من الدول
الاسلامية.
        وجه الشبه بين جماعة الاخوان المسلمين  و حركة حماس انهما حركتين او كيانين
اسلامين ام وجه الاختلاف بين جماعة الاخوان المسلمين  و حركة حماس ان الاولى بدات ككيان اسلامى اصلاحى ودعوى وجاءت كرد فعل للحركة اليسارية انذاك.اما الثانية-حركة حماس-بدات كحركة اسلامية جهادية جاءت كرد فعل لحركة تحرير فلسطين (فتح)التى سبقتها فى النضال والكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلى ثم تحولت الى حزب سياسسي مخدر وخامل .فمن الطبيعي جدا ان العقلية الغربية ترى ان كيانالجماعةستشكل خطورة على وجود اسرائيل و على مصالح الغرب عموما فى الشرق الاوسط .هذا بجانب حساسية الحكومات
الغربية و شعوبها من كل ما اسلامي.بالاضافة الى  نجاح جماعة الاخوان فى حكمهم
لمصر يشجع كل الجماعات الاسلامية فى العالم الاسلامي فىالوصول الى السلطة وتطبيق الشريعة الاسلامية .وهذه هى ذات الاسباب التى ادت الى اقالة حكومة حماس وعزلتها وفرض الحصار عليها.الله يعينك يا فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي. فانت وحزبك فى اختبار تاريخيحقيقي.اتمني ان تستفيدو من سيناريو حماس وتتجنبو تكراره.لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين و السعيد من اتعظ بغيره.
(1) نبذة تاربخبة عن  الجماعة من الويكيبديا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق