24‏/07‏/2012

حدد هــــــــــــــد فــــــــــــــك

       ان فكرة تحقيق الاهداف تحاكى الى حد كبير الاستراتيجية التى يستخدمها العنكبوت فى خططه للقبض على فريسته.
      كثير منا وفى كثير من الاحايين يحس ان حياته  منقادة (بريموت كونترول مجهول) هذا الريموت يتحكم فى حياته وفى كل شئ يقوم به .ولكن  هذا فقط ما يصوره لنا  اذهاننا و فى الحقيقة اننا لم نربي  على نهج حياة صحيح و لم ندرس لا فى المدارس ولا الجامعات على شئ اسمه "التخطيط"لان مفهوم التخطيط كما فهمنا  فى العالم الاسلامى والقارة السمراء "ماما افريكا"عموما هو مفهوم خاص لعلم الجغرافيا مثل جغرافيا المساحة (تخطيط المناطق العشوائية) .و ايضا خاص لاجهزة او مؤسسات الدولة المعنية بحللة القضايا الشائكة وذات الاولوية القصوى مثل(معاهد ومراكز التخطيط الاستراتيجيي).

       اننا لم نحدد اهدافنا مسبقا اى لم نحدد ماذا نريد؟ وكيف نحقق ما نريد؟ ومتى نحقق؟.
فالشخص الذى لايعرف ماذا يريد ولم يحدد اهدافه هو مثله كمثل شخص خرج من بيته واراد ان يذهب الى مكان ما واخذ يمشي فى اول طريق امامه .
اما الشخص الذى يعرف ماذا يريد وحدد اهدافه وعرف كيف يصل اليها مثله كمثل شخص خرج من بيته يعرف تماماالمكان الذى يذهب اليه ويعرف ايضا اقصر الطرق وانضفها واضمنها واامنها مسبقا.
        كل شئ فى الوجود له غاية وهدف وليس هناك شئ خلق عبثا.فخلق الانسان نفسه لم يكن عبثا.قال تعالى:(افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم
الينا لا ترجعون.)صدق الله العظيم.{سورة المؤمنون الاية:115 }.
فالله سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثا وانما خلقنا لغاية معروفة و هدف محدد وهو عبادته وحده فقط وعدم الاشراك به .
قال تعالى:(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون.)صدق الله العظيم.
اى ان الانسان نفسه خلق لهدف.وهو عبادة الله عز وجل.فكيف لمن خلق لهدف يعيش بدون هدف.

كيف  نحدد اهدافنا ( ما نريد)؟
فى الدول المتقدمة يتم اكتشاف هوايات , مواهب و ميول الاطفال مبكرا .بل يت تنميتها والاهتمام بها وتشجيعهم على ممارستها حتى تصبح اهدافا يسعون لتحقيقها  وهم يمرون فى مرحلة الشباب .
هذا هو سر الاسطورة ليونيل ميسي فى كرة القدم  اليوم وسر الاسطورة دييقو مارادونا من قبل .
على قكرة ليس فى الرياضة فقط بل فى كل مجال انت اندهشت وازهلت فيه فعلم ان السر وراء ذلك هو اكتشاف هوايات , مواهب و ميول الاطفال مبكرا .ومن ثم  تنميتها والاهتمام بها وتشجيعهم على ممارستها حتى تصبح اهدافا يسعون لتحقيقها  وهم يمرون فى مرحلة الشباب .لان ميول الانسان ونزعته تحددان وجهته.
فالذى يرى انه يهوى القراءة والكتابة منذ صغره فيكون هدفه ان يصبح كاتب يوم ما.اما الذى يهوى اللعب
بالالكترونيات منذ صغره او فك طلاسيمها او معرفة كيف تعمل وما الى ذلك فهدفه ان يكون مهندس الكترونيات.
وهكذا .وهذا طبعا عند الصغر ولذا مهمة تحديد الاهداف تكون من قبل الوالدين او الاسرة او المجتمع.
      اما عند الكبر فمهمة تحديد الهدف تقع على عاتق الشخص الراشد نفسه.ولكن فى راى ان الخطوة المكملة لتحديد الهدف ( تحديد ماذا تريد )هو ان تعرف درجة توافقية وملائمة ما تريد مع امكانياتك المادية وقدراتك الذهنية ومهاراتك اليدوية وهل الدولة التى تعيش فيها بحاجة الى ما تريد(اذا كان هدفك مجال اكاديمي).لان ليس من المنطق ان تدرس مجال علم الذرة فى دولة لا تصنع كوب زجاجى.
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق