24‏/07‏/2012

الحياة

الحياة تشبه النظارة الى حد كبير و كذلك النظر الى الحياة  يشبه الى حد كبير النظر من خلال نظارة.
بمعنى من يرى الحياة جميلة هو من يرى ويركز فى الجانب الايجابي الجميل فقط
من الحياة ,ومن يرى الحياة غير جميلة هو من يرى ويركز فى الجانب السلبي فقط من الحياة.

    السؤال الذى يطرح نفسه هنا:اذا رايت كوبا نصفه ممتلئ بالماء والنصف الاخر فارغ,من اول نظرة هل ترى النصف الممتلئ ام الفارغ؟
انتبه!:-الاجابة على هذا السؤال تحدد نوع ولون النظارة التى تلبسها-اذا كنت ترى النصف الممتلئ من الكوب من اول نظرة فهذا يعنى
انك انسان ترى النصف الايجابي فقط من الحياة وبالتالى ترى الحياة كلها جميلة بل كل الكون جميل.اما اذا كنت ترى النصف الفارغ من
الكوب فهذا يعنى انك انسان لا ترى فى الحياة الا الجانب السلبى,وبالتالى تراها كلها سلبية.
من الان فصاعدا اذا تحدث شخص معك عن الحياة صنف حديثه الى سلبي وايجابي وبالتالى تتعرف على نوع ولون نظارته.
  والسؤال الثانى الذى يطرح نفسه :هل كل شخص يختار نظارته بنفسه؟
الاجابة لا والف لا.لان الانسان ابن بيئته بمعنى انه يتاثر ويؤثر فى محيطه ,فبالتالى يشارك المحيط فى اختيار نظارة كل منا.والمحيط
هو المجتمع.ومجتمع الانسان هو كل شخص يحتك به او بالاخرى كل شخص قد يؤثر فيه او يتاثر منه الانسان.
ولكن التعريف الارجح لمحيط الانسان  هو مصادر معلوماته.ومصادر المعلومات لكل شخص تاخذ عدة اشكال
منها على سبيل المثال لا الحصر:
1-التلفاز.
2-المزياء.
3-الانترنت.
4-الهاتف.
5-دور العبادة.
6-دور العلم.
7-الاصحاب.
8-الاسرة.
9-المحلات التجارية.
10-المركبات العامة.
فاذا اردت ان تغير نظرتك للحياة(تغير نظارتك)فغير مصادر معلوماتك.عندئذ ترى وتعرف ان للحياة الف لون وشكل ولكنك كنت تراها من خلال
نظارتك انت الخاصة بك فقط.
فنسبة للابعاد السياسية والاجتماعية والدينية والمادية فمحيط الانسان له نوعين:-
1* محيط طبيعى عفوى وحقيقى:
وهو محيط يعبر عن ذلك الواقع الملموس المسلَم به الذى يستطيع الانسان يرصده من حواسه و يقبله قلبه ويصدقه عقله دون ان يرهق نفسه باسئلة مثل:
كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟..الخ.
2* محيط مفتعل وموجه:
وهو كمية من المعلومات المتوفرة رغم عدم جدواها او ليست من اولوياتنا .او حزمة من المعلومات المحجوبة عنا عمدا
 التى لو توفرت لكان للواقع لون وشكل اخرين.
   وللمقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال بقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق